30 يوليو 2013, وكالات, مهند حزيّن , أخبار الآن

أفادت الصفحة المخصصة لشهر رمضان والتي أطلقتها شركة “جوجل” بداية الشهر الفضيل بأن المستخدمين في العالم العربي أكثر ما يبحثون هذه الأيام عن “تهاني رمضان” وعدد من المسلسلات العربية.

ومن ناحية الطعام الأكثر تداولًا في عمليات البحث عند المسلمين حول العالم أظهرت الصفحة أنها وصفة “الكنافة”، حيث احتلت عبارة “طريقة عمل الكنافة” قائمة عمليات البحث الشائعة في رمضان فيما يتعلق بالطعام، ثم تلتها، عبارات “لقيمات”، و”عجينة العشر دقائق”، و”تمر”، و”طبخات رمضان”.

وكان للمسلسلات الحصة الأكبر من عمليات البحث حيث احتلت مسلسلات “حكاية حياة”، و”القاصرات”، و”اسم مؤقت”، المراكز التالية لعبارة “تهاني رمضان” بين كل عمليات البحث وقائمة “تسلية” خلال شهر رمضان.

يُذكر أن الشركة حددت اتجاهات بحث العالم العربي بأربع دول عربية هي، مصر، والسعودية، الإمارات العربية المتحدة، والمغرب، هذا بالإضافة إلى اتجاهات بحث أخرى لدول إسلامية أعجمية، مثل سنغافورة، وماليزيا، وأندونيسيا.

تجدر الإشارة إلى أن “جوجل” كانت قد أعلنت في أول أيام شهر رمضان عن تدشين مركز مخصص لاستقبال الشهر الكريم. وذلك من خلال تخصيص الصفحة https://www.google.com/ar/landing/ramadan/ لهذا الغرض، حيث تُقدم مجموعة متنوعة من الخدمات للمسلمين في جميع أنحاء العالم وذلك احتفاءً بقدوم الشهر.

الكنافة .. حكاية رمضانية
“الكنافة” حكاية رمضانية سنوية ممتدة عبر القرون، وهي تتربع على المائدة الرمضانية متوجة نفسها ملكة الحلويات خلال الشهر الكريم منذ مئات السنين، حيث يُقبل عليها الصغار والكبار عند إفطارهم وسحورهم. فلا تحلو مائدة رمضان من دون أن تتربع الكنافة على عرش أطباق الحلويات التي تلازم الشهر الكريم.
أصل الكنافة
تعددت الروايات عن بداية ظهور الكنافة، وكيف تنازع المصريون وأهل الشام السبق لنسب إبتكارها وبداية ظهورها لأنفسهم. إذ يذكر المؤرخون في واحدة من الروايات أن أول من أكلها هو معاوية بن أبي سفيان، وكان ذلك في شهر رمضان، وقيل في سبب ذلك أنه كان يجوع كثيراً في نهار صومه فنصحه طبيبه بأن يأكل “الكنافة” في السحور كي تخفف عنه بعض جوع النهار، بعدما وصفها له الطبيب محمد بن آثال، وفق ما يروي السيوطي عن إبن أبي فضل الله العمري.
رواية أخرى تنفي الأولى وتقول أن تاريخ الكنافة يعود إلى العصر الفاطمي، وقد عرفها المصريون قبل أهل بلاد الشام، وذلك عندما تصادف دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة وكان ذلك في شهر رمضان، فاستقبله الأهالي بعد الإفطار وهم يحملون الهدايا ومن بينها الكنافة بالمكسرات كمظهر من مظاهر الكرم.
وقد إنتقلت الكنافة إلى بلاد الشام عن طريق التجار وتفنن أهلها في تطويرها وإعدادها، مدخلين عليها الجبنة والقشطة والفستق والجوز واللوز وتحليتها بالقطر أو عسل النحل.
ويدعم أصحاب الرأي الثاني روايتهم بأن الكنافة ليست الطعام الوحيد الذي يدفع به الجوع، وهي ليست علاجاً حتى يصفه الطبيب إبن آثال.
كما يدعمون حجتهم بأنه لو عرفت الكنافة منذ عصر معاوية لذكرها الشعراء في ما ذكروا من أطعمة، إذ أنهم وحتى العصر العباسي الثاني لم يأتوا على ذكرها في أشعارهم.