انطاكيا ، تركيا ، 9 سبتمبر ، جنان موسى ، اخبار الآن –  من المفارقات الغريبة فيما يتعلق بالضربة الغربية المتوقعة في سوريا ان  نظام الأسد و الفصائل الجهادية يقفان في صف واحد ضد هذه الضربة.  نظام الأسد بالطبع يخاف أن تؤدي العملية العسكرية الغربية الى اسقاطه ويعتقد الجهاديون أنهم هم ايضا قد يكونوا اهدافا مشروعة للغرب. ولكن بالرغم من ذلك، كشفت جبهة النصرة وما يعرف بدولة الاسلام في العراق والشام، في مقابلات حصرية مع قناة الآن، أنهم سوف يحاولوا ان يستفيدوا من الضربة اذا حصلت لتعزيز مواقعهم في ارض المعركة
في أول رد رسمي على الضربة الأميركية المحتملة في سوريا، شككت جبهة النصرة في النوايا الغربية واهداف الضربة العسكرية المرتقبة ضد نظام الاسد. في مقابلة صوتية مع قناة الان قال ابو عمر العكيدي امير المكتب الاعلامي في جبهة النصرة انه يؤيد التدخل الأمريكي فقط اذا استهدف راس النظام السوري:

كما واضاف العقيدي بانه لا يثق عموما باي عمل ياتي من دولة غربية لانه بالنهاية سيكون لصالحها فقط.

هذه المقابلة الصوتية سجلت منذ بضعة ايام وقد تم رفض طلب قناة الان لاجراء مقابلة بالصوت والصورة حول نفس الموضوع. العقيدي اضاف ان الهدف الرئيس للتدخل الغربي هو الخوف من اي فوز يمكن ان تحققه الفصائل الجهادية على الارض:

هذا بالنسبة لجبهة النصرة التي اخلت مقارها في مختلف المدن السورية خوفا من استهدافها ذلك ان الولايات المتحدة تعتبرها منظمة ارهابية. ماذا بالنسبة لما يعرف بدولة الاسلام في العراق والشام؟ ما هو رايهم بالضربة العسكرية الغربية المحتملة. تمكنت قناة الان من التحدث مع احد امراء الدولة وهو باكستاني الجنسية يرأس مجموعة من المقاتلين داخل سوريا. اصله من ازاد كشمير اي الجزء الباكستاني من كشمير. لم يسمح لنا بتصوير وجهه.   
وماذا سيفعلون ان ضربت الولايات المتحدة مواقع في سوريا؟ هل سيستهدفون طائراتها مثلا؟
بشكل عام يبدو ان المجموعات الجهادية تقف ضد الضربة العسكرية ولكنهم لا ينكرون ايضا انهم سيحاولوا الاستفادة منها ليعززوا مواقعَهم على الارض.