حي برزة، دمشق، سوريا، 21 سبتمبر، (المكتب الإعلامي في حي برزة الدمشقي) – عاد حي برزة الدمشقي ليتصدر لائحة أكثر الأحياء المشتعلة في العاصمة دمشق حيث يقوم النظام ومنذ عشرة أيام بشن حملة عسكرية هي الأعنف عليه منذ بدء الاحتجاجات، مستخدما في ذلك طيران الميغ الحربي والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مما أحدث دماراً هائلاً في الحي وسبب احتراق عدد كبير من المنازل والمساجد والمدارس، مما أسفر عن وقوع أحد أشهر المعالم الأثرية في الحي وهي مئذنة مسجد برزة الكبير.

يتزامن ذلك مع محاولات اقتحام متكررة لقوات لنظام مدعوماً بعناصر من حزب الله وإيران من جهة الإنشاءات وعش الورور محاولاً التقدم نحو الحي لكن الجيش الحر حتى الآن يتمكن من إيقاف تقدم قوات النظام إليه .. ويتميز حي برزة الدمشقي بموقع جغرافي مميز لكل من الثوار والنظام .. فمن جهة النظام يوجد به عدد كبير من المراكز الأمنية الحساسة والمهمة كمركز البحوث العلمية وقيادة الشرطة العسكرية وفرع الاشارة 211 ومشفى تشرين العسكري فضلا عن أنه محاط بعدد من الأحياء المؤيدة للنظام كحي عش الورور.

أما للثوار فهو يعتبر بوابة دمشق بعد سيطرة الثوار على معظم بلدات الريف الدمشقي فهو يقع على المدخل الشمالي لمدينة دمشق وعلى طريق القلمون ملاصقا لحي القابون الدمشقي وقريباً من حي ركن الدين وعلى امتداد جبل قاسيون .. أيضاً يتصل الحي جغرافياً بالغوطة الشرقية عبر البساتين مما يفتح الطريق للثوار للوصول إلى العاصمة دمشق إن تمكنوا من السيطرة عليه أما سقوطه فسيؤثر سلباً على سير المعارك في العاصمة دمشق وريفها.