مليلية ، المغرب ، 09 نوفمبر ، الفرنسية – 

تشكل مليلية وهي جيبٌ اسباني في شمال الاراضي المغربية، احدى بوابات الهجرة ِغير الشرعية الى اوروبا. ويحاول المتسللون العبور َبشتى الوسائل الى اسبانيا وذلك عبر المراكز ِالحدودية ِأو البحر أو حتى عبر تخطي ثلاثةَ َ أسوار ٍ تفصلُ بين البلدين.وصل هؤلاء الشباب المغاربة مبدئيا الى اسبانيا…

بيد انهم محاصرون هنا في مرفأ مليلية الجيب الاسباني في شمال الاراضي المغربية. ولا تملك السلطات الحق في ترحيلهم الى بلادهم لأنهم ما زالوا قاصرين. هم باتوا يعتمدون على المساعدات في انتظار فرصة للعبور إلى الجانب الآخر من البحر المتوسط. – مؤمن فنا،

مهاجر غير شرعي “مليلية باب للعبور الى اوروبا. يريد كل اصدائقي التوجه الى فرنسا من هناك”.حتى وان كانت في الاراضي الاسبانية، تفتش كل الزوارق وسيجد المهاجرون صعوبة كبيرة في السفر بدون أوراق شرعية.

وبحسب هذا الناشط في مجال حقوق الانسان يحاول أربعة أو خمسة أشخاص عبور المتوسط أسبوعيا. – خوسي بالاسون، ناشط في مجال حقوق الانسان “للخروج من هنا يقفزون فوق الجدارويصلون الى الجانب الآخر من المرفأ. هناك يحاولون الاختباء في حافلة أو تحتها،

وتدخل هذه الحافلة في قارب متوجه الى مدينتي مالاغا أو ألميريا. هناك واذا توفر لهم الحظ يعبرون الى القارة الاوروبية ويجدون نفسهم في الطريق ولكن في اوروبا”.من يصل الى مليلية يكون قد عبر حدودا مراقبة جدا. اذ يفصل بين المغرب واسبانيا سياج شائك، ولكنه لا يحول دون وصول مئات المهاجرين الى الجانب الآخر سنويا. الغالبية تصل عبر معبر الجمارك الرئيسي.

فالبعض يختبئ في سيارات مجهزة بقاع مزدوج بعد تسديد مبلغ قد يصل إلى أربعة ألاف يورو.- خوان انطونيو مارتين ريفيرا، عنصر في حرس الحدود “تحت هذا المقعد كانت تختبئ مراهقة من منطقة جنوب الصحراء”.ومن الاساليب الأكثر شيوعا، العبور بأوراق مغربية مزورة.

وهو خيار يفضله المهاجرون الجزائريون، وفقا لمدير مركز للمهاجرين غير الشرعيين.مقتطف صوتي 4 – كارلوس مونتيرو، مدير مركز “سيتي” : “الجزائر على بعد مئة كيلومتر من هنا، وبالنسبة لهم الوصول سهل جدا بأوراق مزورة وكأنهم مغاربة ويتوجهون بعدها الى المركز ويقولون انهم جزائريون كي يتم استقبالهم”.آخر وسيلة للعبور هي البحر. لكنه خيار مكلف جدا اذ يموت مئات المهاجرين غير الشرعيين غرقا قبالة السواحل المغربية. ومن يبقى في مليلية ما زال يعتبر بعيدا عن حلمه الاوروبي.