حلب، سوريا، 08 يناير 2014، (مراد الشواخ، أخبار الآن) –

دعا  أحد عناصر أحرار الشام  داعش لتسليم مقراتهم طواعية، وذلك تفاديا لمزيد من إراقة الدماء.

يذكر أن مدينة حلب في شمال سوريا باتت “شبه خالية” من داعش، بعد انسحاب عناصرها من آخر مقارهم فيها، بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء.
             
وياتي ذلك غداة اعلان داعش حربا مفتوحة على مقاتلي المعارضة السورية الذين تخوض في معارك عنيفة معهم منذ ستة ايام.
             
الى ذلك، افاد المرصد ان مقاتلي المعارضة سيطروا مساء الاربعاء على مقر غير رئيسي لداعش في مدينة الرقة (شمال) التي تعد ابرز معاقلها في سوريا.
             
وقال المرصد في بريد الكتروني “انسحبت  لداعش  من حي الإنذارات، عقب اشتباكات مع مقاتلي كتائب إسلامية مقاتلة والكتائب المقاتلة”.
             
واوضح المرصد انه “تم تسليم مبنى البريد للمقاتلين، وبذلك أصبحت مدينة حلب، شبه خالية من عناصر  داعش “.
             
وادت الاشتباكات الى سقوط عشرة قتلى من المقاتلين المعارضين، وعدد غير محدد من الخسائر في صفوف  داعش ، بحسب المرصد.
             
واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس الى انه “من المحتمل وجود بعض العناصر في شكل فردي في بعض مناطق المدينة، الا انه لم يعد ثمة وجود لمقار تابعة للدولة”.
             
ويأتي ذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلي المعارضة على المقر الرئيسي لعناصر  داعش ، وهو مستشفى الاطفال في حي قاضي عسكر.
             
واشار المرصد الى العثور في المقر على “42 جثة بينهم خمسة نشطاء على الاقل، وما لا يقل عن 21 مقاتلا من كتائب مقاتلة عدة”، مؤكدا ان ” داعش اعدمتهم في مقرها الرئيسي السابق في مشفى الاطفال”.
             
وتعليقا على العثور على الجثث، رأى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان ان “هذه الافعال تعتبر استمرارا لنهج النظام في قتل الصوت الحر، وقمع الحريات، وارتهان الكرامة الإنسانية، وخرق القوانين الدولية، وانتهاك الحقوق الأساسية للبشر”.
             
وفي ريف حلب، تدور اشتباكات بين  داعش  ومقاتلي المعارضة في مدينة الباب (شرق) وبلدتي عندنان وحريتان (شرق)، بحسب المرصد.
             
وتدور منذ الجمعة اشتباكات عنيفة بين تنظيم  داعش المرتبط بالقاعدة، وثلاثة تشكيلات من مقاتلي المعارضة هي “الجبهة الاسلامية” و”جيش المجاهدين” الذي تشكل حديثا و”جبهة ثوار سوريا” غير الاسلامية.
             
واشار المرصد الى ان جبهة النصرة التي تعد بمثابة الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا، تشارك في بعض هذه المواجهات الى جانب مقاتلي المعارضة لا سيما في مدينة الرقة (شمال)، في حين تبقى على الحياد في غالبية المناطق الاخرى.