بريطانيا ، ايران ، 13 ، كانون الاثاني ، 2014 –

اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاثنين ان ايران يمكنها المشاركة في محادثات السلام في سوريا الاسبوع المقبل اذا بعثت ب”اشارة قوية” على انها ستقبل بالانتقال السياسي لاستبدال النظام الحالي.
وقال هيغ ان ايران لا تزال تقدم الدعم للرئيس السوري بشار الاسد واذا رغبت في المشاركة في المحادثات التي ستـَجري في سويسرا فعليها ان توافق على المبادئ التي تم الاتفاق عليها في محادثات “جنيف-1” في 2012 بما في ذلك حكومة انتقالية في سوريا.
             
ولم يوجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعوة رسمية الى ايران للمشاركة في “جنيف2”. وقال هيغ مخاطبا الايرانيين “اذا اردتم ان تشاركوا، اظهروا بوضوح انكم ستشاركون وفق الاسس نفسها، مثلنا جميعا”.
             
واضاف ان ارسال ايران “مؤشرا الى دعم” حكومة انتقالية في سوريا “سيكون مفيدا جدا لمشاركتها في جنيف-2”.
             
وقال هيغ امام البرلمان البريطاني “لا يوجد اعتراض من حيث المبدأ من أي جهة، خصوصا من الدول الغربية، على (مشاركة) ايران”.
             
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الدولي لسوريا الاخضر الابراهيمي صرحا في وقت سابق الاثنين ان ايران يجب ان تشارك في محادثات “جنيف-2″، الا ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قال ان على ايران اولا الموافقة على مبادئ “جنيف-1”.
             
ومن المقرر ان تبدأ المحادثات في مونترو بسويسرا في 22 كانون الثاني/يناير.
             
وقال هيغ ان بريطانيا ستقدم “تبرعا كبيرا اخرا” تجاوبا مع نداء الاغاثة الذي وجهته الامم المتحدة لجمع الاموال لسوريا.
             
واكد هيغ ان السفينة الحربية البريطانية “اتش ام اس مونتروز” ستساعد كذلك في مرافقة السفن الدنماركية والنروجية التي ستنقل الاسلحة الكيميائية السورية خارج البلاد لتدميرها.
             
واضاف ان بريطانيا ستوفر معدات متخصصة لاستخدامها على متن سفينة اميركية ستقوم بتدمير الاسلحة الكيميائية السورية.

اعتبر المبعوث الأممي والعربي إلى سورية، الأخضر الإبراهيمي، أن مشاركة إيران في مؤتمر “جنيف-2″ حول سورية “طبيعية وضرورية”.
ونقلت قناة (العالم) الإيرانية عن الإبراهيمي، قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في طهران، إن الأمم المتحدة جادة في مسألة عقد مؤتمر جنيف، مشيراً الى أن مشاركة إيران في مؤتمر (جنيف-2) حول سورية “طبيعية وضرورية”.
واضاف أن “الجميع يتطلعون الى مشاركة ايران في هذا المؤتمر”، واعتبر في الوقت عينه أنه “لا يمكن حصر التصرفات البشعة في سورية بطرف واحد”، وأن الجميع مطالب بحل القضية السورية سلمياً، مؤكداً أن الفظائع في سوريا لن تنتهي الا بانتهاء الأزمة كلها.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن ايران لم تستلم لحد الآن أية دعوة لحضور مؤتمر جنيف-2، وأضاف “في حال دعيت ايران الى المؤتمر، فإنها ستشارك بعزم لحل الأزمة السورية سلمياً”.
واشار إلى أن الجميع مطالب بحل الأزمة السورية سلمياً، واشار إلى ان مصالح ايران الوطنية تشدد على الحد من التطرف في المنطقة، لافتاً إلى ان الأوضاع في سوريا تشكل قلقاً كبيراً لكل بلدان المنطقة.
وكان الإبراهيمي وصل في وقت سابق اليوم إلى طهران لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين حول مؤتمر (جنيف-2).
وكانت إيران أعلنت عن استعدادها للمشاركة في المؤتمر لحل الأزمة السورية، المقرر ان يعقد في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ويقوم الابراهيمي بجولة على عدد من الدول العربية والاجنبية للبحث في أعمال المؤتمر وموقف الدول التي يزورها منه.
ومن جهة أخرى، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أهمية مواصلة جهود المبعوث الأممي الأخضر الابراهيمي الرامية إلى تشكيل وفد موحد يمثل المعارضة السورية إلى مؤتمر (جنيف-2).