كويت ، مساعدات ، 13 ،كانون الثاني ، 2014  –
                            
وجه امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الاثنين نداءً لجمع التبرعات للسوريين الذين يواجهون ازمة انسانية بسبب النزاع في بلادهم وذلك ضمن حملة تبرعات في انحاء الكويت.

وقال الامير ان اخفاق المجتمع الدولي في انهاء معاناة السوريين “وصمة عار في جبين المجتمع الدولي سيسجلها التاريخ وتتناقلها الأجيال .
             
وليل الاحد الاثنين اعلنت العديد من الجمعيات الخيرية الكويتية عن حملة وطنية لجمع 141 مليون دولار (100 مليون يورو) لبناء مخيمات للاجئين السوريين.
ودعا الامير الكويتيين “نساء ورجالا شيبا وشبابا والى ضيوف الكويت المقيمين على أرضها الطيبة عربا وأجانب والى جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني والى القطاع الخاص والشخصيات الاعتبارية … اغاثة الاخوة ابناء الشعب السوري الشقيق داخل سوريا وخارجها من اللاجئين والمشردين”، بحسب بيان للديوان الملكي حصلت فرانس برس على نسخة منه. 
             
وياتي هذا النداء قبل يومين من مؤتمر للمانحين برعاية الامم المتحدة يعقد في الكويت لجمع 6,5 مليار دولار للسوريين وسط تقارير من الامم المتحدة عن تدهور الظروف الانسانية داخل سوريا التي تمزقها الحرب.
             
وكانت الكويت قدمت في مؤتمر المانحين الاول في كانون الثاني/يناير 2013 مبلغ 300 مليون دولار في اطار وعود بجمع 1,5 مليار دولار.
ه>ا وقد سبق لدول عربية مثل السعودية والامارات ان قدمت مساعدات للشعب السوري حيث
اختتمت “الحملة الشعبية الإماراتية لمساعدة الشعب السوري”, يوم السبت, بجمع نحو 120 مليون درهم إماراتي (32,6 مليون دولار) من تبرعات نقدية خلال ثلاثة أيام.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الحملة التي أطلقها رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تحت إشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بعنوان (قلوبنا مع أهل الشام) نجحت في جمع كميات كبيرة من المساعدات العينية التي لم يتم تقدير قيمتها بعد إضافة للمبالغ النقدية التي تم تحصيلها.

واستمرت فعاليات الحملة ثلاثة أيام في مختلف الإمارات السبع عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لتحفيز المواطنين والمقيمين في الإمارات على المشاركة في التبرع لصالح الشعب السوري والمساهمة في رفع المعاناة التي يواجهها.

وأطلقت الأمم المتحدة, منذ عدة أشهر, نداء هو الأكبر من نوعه لمساعدة الشعب السوري الذي يعاني منذ أكثر من عامين ونصف ظروف إنسانية ومعيشية سيئة, ويستهدف النداء جمع معونات من المقرر أن يوجه معظمها إلى ملايين المتضررين من النزاع في سوريا, كما أدت الأزمة السورية إلى لجوء أكثر من 3 ملايين شخص إلى دول الجوار فضلا عن نزوح ملايين الأشخاص داخليا حيث يعاني هؤلاء من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة.

ومن المقرر عقد مؤتمر دولي ثاني للمانحين في شهر كانون الثاني المقبل, لتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين, حيث أعرب أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح, في تشرين الأول الماضي, عن ترحيبه بعقد المؤتمر في الكويت وذلك بناءا على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

ويأتي ذلك في وقت مازالت تشهد فيه سوريا أعمال العنف والعمليات العسكرية المتصاعدة منذ منتصف آذار عام 2011, وسط تبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة حول مسؤولية العنف في البلاد, في ظل غياب الحلول السياسية للأزمة في الوقت الحالي.