دبي، الامارات العربية المتحدة، 27 يناير 2014، (البوابة العربية للأخبار التقنية – أخبار الآن)

من الطبيعي جداً أن تتغير مفاهيم جمال المرأة من عصر لآخر، وأن تختلف مقاييس الجمال بين الأجيال، ففي السابق كان امتلاء جسم المرأة قليلاً هو رمز للجمال ( الأمر الملاحظ في الأفلام العربية القديمة باللونين الأسود والأبيض) أما في السنوات الأخيرة تتجه الفتيات نحو النحافة الشديدة باعتبارها من أهم شروط الجمال ليلجأن الى وسائل عديدة من أنظمة الريجيم وعمليات التخسيس الى حبوب تخفيف الشهية، ولا يقتصر الأمر على الوزن فقط، بل أصبحت الوجوه أيضاً متشابهة وذلك لتوحيد شكل الأنوف من خلال عمليات التجميل وشكل الحواجب العريضة ورفع الخدود ونفخ الشفاه… والخ ويعود السبب في ذلك الى ما يشاهده كل من الرجال والنساء من كليبات الأغاني على شاشة التلفزيون وصور المشاهير في المجلات التي تخضع لتصحيح وتعديل من خلال برامج الفوتوشوب المتعددة، ليعجب الرجل بشكل جميل وهمي، معتقداً أن كل نساء الكون يتمعتن بجمال خارق الا نساء عائلته من أم وأخت وزوجة!!

لتهرع النساء في تقليد هؤلاء الفنانات بشكل خاطئ وباحترافية أقل نظراً لاختلاف الأطباء والميزانية المتوفرة … لتنجح هذه العمليات أحياناً وتفشل أحياناً أخرى .. 

وتغير الموضوع من مجرد صور مجلات وكليبات مؤخراً الى صور تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي اذ يشاهد المستخدم آلاف من الصور كل يوم على وسائل مثل الفيسبوك والانستغرام وغيرها، وبالطبع يتم تعديل هذه الصور اما بال (filters) أو ببرامج (photo-shop).. و تملك هذه المواقع تأثيراً أعظم في تعريف المجتمع للجمال أكثر من وسائل الاعلام المطبوعة أو المرئية كما في السابق.. وذلك حسب دراسة أجرتها شركة “دوف” المختصة في مستحضرات العناية بجمال المرأة، وكشفت الدراسة أيضاً أن 82% من النساء يعتقدن أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تؤثر على كيفية تعريف المجتمع للجمال. 

الأمر الذي يثير مخاوف الأمهات حيال اختلاف مقاييس الجمال بينهن وبين بناتهن، اذ تتلقى الفتيات المئات من التعليقات والاطراءات التي تشيد باللوك الجديد الذي قد لا يكون الأنسب لهذه الفتيات ولكنه الرائج فقط في عالم الجمال… اذ تسمع الفتاة في البيت شيء وفي الشبكات الاجتماعية شيء آخر ..