دير حسان، ريف إدلب، سوريا، 5 فبراير 2014، (خاص أخبار الآن) –

قال مراسل “أخبار الآن” في الشّمال السوري إن الجيش الحر، عثّر على مقابر جماعية في مقر تابع لشخصية من داعش تُعرف باسم “أبو عمر الكويتي” في بلدة دير حسان بريف إدلب.

مصطفى عبدالله، قائد ألوية “صقور الإسلام”، الذي قام بالكشف عن المجزرة هو وعنصر آخر في اللواء قال لـ “أخبار الآن”: داهمنا مقرات أبو عمر الكويتي بعد أنباء عن قتاله بجانب داعش في المدينة. وأثناء المداهمة شممنا روائح كريهة تنبعث من المكان. وبعد التحقق وجدنا الجثث المتفسخة.”

تمكن عبدالله من إحصاء 40 جثة وجدها في بئر وحاويتين للقمامة في محاولة للتمويه والتغطية على الجثث بالأوساخ.

ويضيف عبدالله أن الجثث كانت مكبلة الأيدي. وقد تم دفنها في مقابر خاصة من دون أن يتمكن أحد من التعرف عليها.

و”الكويتي” كان يعمل في مجال الدعوة وكان ينشط في قرية “أطمة” الحدودية منذ أكثر من عامين ونصف العام. كان يعرف عن نفسه بأنه داعية وبعيد عن العسكرة، لكن اتضح منهجه التكفيري، بعد قيام الأهالي بمنعه من الخطابة في مسجد قرية أطمة الحدودية، حيث قام بعدها بجلب ورقة من الهيئة الشرعية التابعة لـ “داعش” من أجل ان يقوم بالخطابة، ومن ثم اتُهم بعدة عمليات خطف، اتضحت معالمها اليوم من خلال المجزرة.

كما عُرِف عنه تجنيد المقاتلين الأجانب وجلبهم إلى سورية، من بينهم “أبو البنات” صاحب أول “ذبحة بسكين” بعد التكبير على الجثث، والمتهم بخطف المطرانينين بولس اليازجي و يوحنا إبرهيم في نيسان الماضي.