باكستان، 13 فبراير 2014، (جنان موسى، أخبار الآن) –

For over two years now, a German and Italian national have been kidnapped by an Al-Qaeda linked group in Pakistan. Nobody knows if they are still alive. But now Al Aan has managed to obtain a sign of life from the German hostage.  Jenan Moussa has this exclusive story

منذ أكثرَ من سنتين اختُطف مواطنٌ ألمانيٌ وآخرُ ايطاليٌ في باكستان من قبل مجموعةٍ مرتبطة بالقاعدة. لم تتوفرْ معلوماتٌ عن وضع الرهينتين ، ولا أحدَ يعلمُ ما إذا ما كانا على قيد الحياة. ولكنَّ قناةَ الآن تمكنتْ من الحصول على دليل يؤكدُ أن المواطنَ الألمانيَّ حيٌ يُرزق. جنان موسى لديها تفاصيلُ هذه القصةِ الحصرية.

هذا هو الفيديو الأحدثُ للرهينة الألماني بيرنت مولينبك المختطفِ في باكستان على يدِ مجموعةٍ مرتبطة بالقاعدة. إنهم “مجاهدو باكستان” على حدِّ قولِ الرهينة.
“في التاسعَ عشَرَ من يناير سنةَ ألفينِ واثنتي عشْرةَ ، اختطفني مجاهدو باكستان. اعتقدُ أنكم تعلمون قصتي.”

الفيديو الذي حصلتْ عليه قناةُ الآن حصرا لا يخلو من الدراما. ففي نهايةِ المقطعِ المصورِ مثلا نستطيعُ أن نسمعَ صوتَ طلقةٍ نارية. الرهينةُ لا يترددُ في أن يرجوَ  المستشارةَ الالمانية انغيلا ميركل التدخلَ شخصيًا لمساعدته.

“عزيزي السيدةَ أنغيلا ميركل، مستشارةَ جمهوريةِ ألمانيا الاتحادية. أريدُ أن أعيشَ، أنا خائفٌ أريدُ أن أخرجَ من هنا. أريدُ أن أعودَ إلى أسرتي . الآن. إذا لزمَ الأمرُ، زوري باكستانَ بنفسِك، واحتجي ولا تعودي من دوني. أنت أملي يا سيدة ميركل. “

اختطفَ بيرنت مولينبك من قِبل متطرفين في يناير سنةَ ألفين واثنتي عشْرةَ في مدينة مولتان الباكستانيةِ حيث كان يعملُ لمصلحة منظمةٍ اغاثيةٍ ألمانية. وباستثناء رسالةٍ قصيرةٍ واحدةٍ نُشرت في السنة ذاتها ، انقطعت أخبارُ مولينبك تماما .

الرهينةُ الالمانيُ الذي يبدو ظاهريا في صحة جيدة نسبيًا يقول إنه شارف على الانهيار:
“لقد أصبحتُ ضعيفًا الآن. أعاني نوباتِ ذعرٍ واضطراباتٍ في القلب. أعاني ارتفاعًا في ضغط الدم، ولا أستطيعُ النومَ ليلا . وأنا خائفٌ . أخشى على حياتي. “

من خلال مصادرَ خاصةٍ في مِنطقة وزيرستان القبليةِ الباكستانيةِ حصلتِ الآن على ثلاثةِ مشاهدِ فيديو للرهينة الألماني. أحدُها يحتوي على رسالةٍ إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ، أما المشهدانِ الآخرانِ فهما موجهانِ إلى زوجته وإلى المؤسسةِ التي كان يعملُ فيها. تتراوحُ مدةُ المشهد بين دقيقتينِ وثلاثِ دقائقَ ، ولا يتضمنُ أيٌّ منها معلوماتٍ عن الرهينة الايطالي الذي اختُطفُ مع السيد مولينبك.

بعد سنتين من الأسر يبدو الالمانيُ يائسًا كثيرا . إلى زوجته يقول:
” أرجوك ساعديني وافعلي كلَّ شيءٍ لإخراجي من هذا البؤس. تكلمي عن قضيتي علنًا ، متى ، وحيثما استطعت. اذهبي إلى المحطات التلفزيونيةِ والإذاعية الكبرى ، واطلبي إلى الحكومة الألمانيةِ أن تضغطَ على باكستانَ، فالوقتُ بدأ ينفد .”
الالمانيُ يكشفُ أن التسجيلَ تم تحديدًا في الثاني والعشرين من مايو سنةَ ألفين وثلاثَ عشْرةَ أي قبلَ نحوِ ثمانيةِ أشهر. وكشفتْ مصادرُ الآن عن أن السببَ وراءَ التأخرِ في بث التسجيلِ يعودُ إلى ذَهاب الخاطفين إلى أفْغانستانَ مع الرهائنِ والمشاهدِ المسجلةِ هذه بسبب تضييقِ قواتِ الأمنِ الباكستانية الخِناقَ عليهم. بعدها واجه الخاطفون صعوباتٍ في التحرك قبل أن يتمكنوا من العودة إلى باكستان. يريدون الأموالَ للإفراج عن الرهينة الذي لم يكشفْ عن المبلغ المطلوبِ لكنه لمَّح أن ألمانيا يجبُ أن تدفعَ الفدية.

“حياتي تتوقفُ على تلبية مطالبِ المجاهدين. أتِموا الصفقةَ الآن.”
خطفُ الأجانبِ عملٌ مربحٌ لتنظيم القاعدةِ وللجماعات المتطرفةِ المرتبطةِ به. فوَفقًا للأمم المتحدة، حصل المتطرفون على أكثرَ من مئةٍ وخمسةِ ملايينِ دولارٍ خلال السنواتِ الثلاثِ ونصفِ السنةِ الأخيرة من عمليات الخطف. وقبل أسبوعين فقط، حث مجلسُ الأمنِ الدَّوليُ الدولَ على رفض دفعِ أيِّ فديةٍ للمتطرفين. يبدو واضحا من خلالِ هذا الفيديو أن السلطاتِ الألمانيةَ لم تدفعْ أيَّ أموالٍ حتى الآن.
ينتهي الفيديو بطريقة مخيفة. فبينما يتكلمُ مولينبك عن زوجته، فجأةً يعلو صوتُ طلقةٍ ناريةٍ خارجَ المنزل.
“أشتاق إلى رؤيتكِ قريبا. يمكنُ أن تكونَ هذه رسالتي الأخيرة.”