أخبار الآن | السويداء – سوريا (مالك أبو خير):

وبعد الأحداث الأخيرة مطلع هذا الأسبوع بمدينة السويداء، والمظاهرة التي قادها رجال الدين واقيل على إثرها رئيس فرع الأمن السياسي وفيق ناصر، قام الأمن بكتابة بيان عن طريق الفرق الحزبية في المحافظة، أكد فيه على أن المدينة تابعة للنظام، وأن مشيخة عقل طائفة الموحدون الدروز لا تقبل ان يرفع سلاح في وجه النظام، ليظهر الأسد بصورة المنتصر أمام ما حدث. وقد وقع عليه أحد مشايخ العقل المعروف بولائه للنظام، في حين رفض شيوخ العقل البقية التوقيع على البيان، وأكدوا على مطالبهم.

 وكان تم تسريب أن الاجتماع الذي حدث في منزل الشيخ وحيد البلعوس هو بمثابة انقلاب وعزل للهئية الروحية الدرزية، وتعيين الشيخ البلعوس كشيخ عقل بدلاً عن مشايخ الطائفة، لكن الشيخ البلعوس ومشايخ العقل نفوا لـ قناة الآن صحة هذه الأنباء وأن كل ما يتم تداوله بوسائل التواصل الاجتماعي مجرد شائعات.

بالمقابل بدأ النظام بالضغط على رجال الدين الدروز لتسليم سلاحهم له، وبالتالي سحب القوة من بين أيديهم لما تشكله من خطر، فالكثير ممن يحسبون على النظام من لجان شعبية ودفاع وطني قد وقفت الى جانب رجال الدين في اعتصامهم الأخير، وهذا يعتبر خط أحمر بالنسبة للأسد.. حتى أنهم قاموا بطرد قائد ما يسمى اللجان الشعبية ومن معه عندما هدد بقصف السويداء إذا لم يتوقف اعتصامهم!.

ووفقاً للمعلومات، ليس في وراد المشايخ تسليم السلاح للنظام، ما دفع هذا الأخير لترويج بيان صادر من جبهة النصرة، تدعي فيه قيامها بقصف أحد مراكز المدينة بصاروخ، لم يسفر عن أي اصابات، لكنه جاء كرسالة باتت واضحة ومفهومة لأهالي السويداء، وهي: إذا وقفتم في وجهي “أي النظام” فالتنظيمات الإسلامية المتشددة ستكون لكم المرصاد، وهذا ما أكده الكثير من الناشطين والمعارضين، فالأسد يستخدم دوماً هذه الورقة، لتخويف السويداء من أي تحرك واضح وعلني ضد النظام!.