أخبار الآن | دمشق – سوريا (محمّد صلاح الدّين):

•    تغييرات ميدانيّة
 مصدرٌ أمنيّ في أجهزة النظام قال في تصريحات خاصّة بأخبار الآن: “إنّ قرارات ميدانيّة تحدُّ من صلاحيات المقاتلين التابعين لإيران وحزب الله اللبناني صدرت وبدأت تأخذ طريقها إلى التنفيذ في عدد من جبهات القتال المفتوحة في سوريا”.

المصدر أضاف أن أولى تلك القرارات أطاحت بالقائد العسكري لحزب الله “محسن علي” المسؤول عن غرفة عمليات طريق مطار دمشق الدولي، وأوكلت المهمّة إلى العميد “ديب محمّد” من الحرس الجمهوري، أما القيادي في ميليشيا حزب الله فعاد إلى لبنان بعد رفضه البقاء بدمشق بصفة مستشار عسكري. يُذكر أنّ محسن علي متواجد في سوريا منذ قرابة العام، وقاد قوّات الأسد وعناصر ميليشيا الحزب في معركة استعادة مطاحن الغزلانيّة القريبة من مطار دمشق في الغوطة الشرقيّة.

•    ولاء مطلق للأسد و صرامة في التعامل
العميد “ديب محمّد” من مرتبّات اللواء 104 حرس جمهوري، من قرية عين التينة الساحليّة، معروف بولاءه المُطلق لبشّار الأسد  فهو أحد المقرّبين منه، ومن أكبر المدافعين عن نظامه، عُرف عنه الحزم في التعاطي مع مجريات الأمور، وسبق له أن قاد العمليات العسكرية في حي الميدان منتصف العام 2012 والتي استخدم فيها الدبابات لأول مرّة في قلب العاصمة دمشق.

•    مقاييس جديدة للحريّة يفرضها الحذر
القرارات تشمل أيضاً تقليل هامش الحريّة التي يتحرّك فيها ضبّاط جيش النظام و التي يمكن أن تسهّل على أيّ جهة خارجيّة التنسيق معهم والإيعاز لهم بأوامر قد لا يكون النظام على علم مسبق بها، ولا تتناسب مع مصلحته، ولم يذكر المصدر طبيعة الإجراءات المتبّعة مع ضباط النظام.

وبحسب المصدر فإنّ هذه الخطوة تأتي لتحجيم الدور الإيراني الذي يملك على الأرض مقاتلين من الحرس الثوري إضافة لذراعه الطولى في المنطقة (ميليشيا حزب الله اللبناني)، فالنظام بات يشكّك بأكبر الداعمين له في عالم تحكمه المصالح، لأنه إن وجد الروس والإيرانيون أنّ الإطاحة بالأسد ستعود عليهم بالنفع، لن تمنعهم متانة العلاقة في الوقت الحالي من ذلك.