عمان , الاردن , 19 ابريل 2014 ,وكالات –

أظهرت دراسة جديدة أجرتها منظمة care  “كير” العالمية أن نصف مليون لاجئ سوري ممن يعيشون في المناطق الحضرية بالأردن، باتوا يصارعون أكثر من ذي قبل للتأقلم مع تحديات السكن غير اللائق والديون الكبيرة وتكاليف المعيشة المتزايدة والتعليم لأطفالهم.
وأعلنت منظمة كير نتائج هذه الدراسة في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية عمان. ووفقا لتقييم أسري أجرته المنظمة لما يزيد عن 2200 لاجئ، يرزح 90% من اللاجئين تحت المديونية لأقاربهم ومالكي العقارات وأصحاب المحلات والجيران، مع ارتفاع في الإيجارات بقرابة الثلث في السنة الماضية.
وقالت مديرة المنظمة في الأردن سلام كنعان إن الدراسة استمرت أربعة أشهر متواصلة، وكشفت أن الظروف المادية للأسر السورية تزداد سوءا.
ومع مرور الوقت أنفق هؤلاء مدخراتهم، وعلاوة على أنهم يعيشون في مساكن غير لائقة فإنهم يعانون من تراكم الإيجارات التي لا يستطيعون دفعها، ولأن كثيرا من هؤلاء لا يملكون عقود إيجار فهم عرضة للطرد في أي وقت.
 
وأوضحت كنعان أن الدراسة تركزت على خمسة محاور تتعلق بحياة اللاجئين السوريين في الأردن وهي: سبل العيش وظروف السكن، والخدمات الصحية والتعليمية والمعونات الغذائية، وأخيرا الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي.

الدراسة أظهرت أن أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن تزداد سوءا (رويترز)
وشمل البحث مناطق في عمان والزرقاء وإربد والمفرق. وإلى جانب اللاجئين السوريين أخذت أوضاع المواطنين الأردنيين الأقل حظا بعين الاعتبار.
وقالت إن أحد الجوانب التي كانت ملفتة في الدراسة هو إمكانية الحصول على عمل بالنسبة للاجئين السوريين وكذلك الأردنيين في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها البلد.
وأضافت أن منظمة كير والمنظمات الأخرى طالبت بتنظيم واقع العمل للاجئين السوريين في الأردن بشكل يسمح لهم بكسب رزقهم بطريقة لا تسبب ضغطا للحكومة والشعب الأردني

جويل عيد المتحدثة  الإعلامية في منظمة الأمم المتحدّة لشؤون اللاجئين