دمشق، 20 ابريل 2014، وكالات –

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة “أونروا” إن أكثر من 20 ألف مدني في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، يواجهون خطراً محدقاً بالموت جوعاً، وذلك بعد انهيار اتفاق هش بين نظام الأسد والمعارضة على السماح بدخول الطعام.

وأضافت الأونروا أنه ومنذ عشرة أيام، لم تدخل إمدادات من الطعام إلى المخيم الذي تفرض عليه قوات الأسد حصاراً، مشيرة الى تقارير سابقة عن حالات وفاة من الجوع، وأمهات يطعمن أبنائهن حشائش وتوابل تم التقاطها من الطريق.

وبعد أن سدّت كل السبل في وجه أهالي أحياء جنوب دمشق المحاصر فلم يفتح النظام الحواجز التابعة له لتدخل المواد الغذائية ولم يسمح بدخول القوافل الإغاثية كما لم يتمكن الجيش الحر من كسر الحصار عن المنطقة بعمل عسكري سعى أهالي الأحياء المحاصرة إلى إيجاد بدائل غذائية تساعدهم في درء مخاطر الموت جوعاً حيث لم يتبق شيءٌ ليأكلونه، فبدأوا بأكل ” ورق الصبّار ” وعشبة ” رجل العصفورة ” والتي تعتبر بالأساس طعاماً للأبقار !!.

” ورق الصبّار ” وليس ثماره بات صنفاَ غذائياً أساسياً يُباع في أسواق الخضار في مخيم اليرموك والحجر الأسود ويلدا والعسالي وبأسعار ليست قليلة، إذ وثّقت كاميرا قناة الآن هذا الحدث الإستثنائي والخطير الذي بلغته مناطق دمشق الجنوبية وصوّرت قيام أحد الباعة المتجولين في شارع بيروت الفاصل بين مخيم اليرموك ويلدا ببيع ورقة الصبّار الواحدة بـ 100 ليرة سورية أي ما يعادل 1 $ حسب سعر الصرف في المناطق المحاصرة بالإضافة لعشبة ” رجل العصفورة ” التي تعدّ طعاماً للأبقار وتشبه إلى حد كبير ” الفصّة ” وهو غذاء الدواب. وإن كان ما سبق يشير إلى شيء فإنه يعبّر عن مدى الوضع الإنساني الكارثيّ الذي وصلت إليه أحياء وبلدت جنوب دمشق والتي تعاني من خصار مستمر منذ أكثر من نصف سنة أودى حتى اللحظة بحياة أكثر من 50 قتيلاً قضوا جراء الجوع والجفاف وسوء التغذية

 

وللمزيد من التفاصيل معنا من الدوحة فضل عبد الغني مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان