بريطانيا، 20 ابريل 2014، صحف –

في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز، قال ويليام شوكروس رئيس هيئة الجمعيات، إن الهيئة تتخذ إجراءات ضد الجمعيات الخيرية التي ترسل الأموال إلى الجماعات المختلفة في سوريا، وأكد أنه طلب من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون اتخاذ تدابير لمنع الأشخاص المدانين في قضايا إرهاب من إنشاء جمعيات خيرية.
هذا وتحقق الهيئة الآن في سجل عدد من الجمعيات الخيرية التي تجمع التبرعات لدعم جماعات تدافع عن قضايا معينة في سوريا.

ويذكر أن القوانين الحالية لا تمنع تلقائيا الأشخاص المدانين بغسل الأموال أو الإرهاب من إنشاء جمعيات أو شغل عضوية مجلس أمنائها. وقال شوكروس “من المثير للسخرية أن الأشخاص المدانين في جرائم إرهاب لا يٌحرمون تلقائيا من العمل كأعضاء في مجالس أمناء الجمعيات الخيرية”.

وقال رئيس الهيئة إنه كان يتعين على هذه الجمعيات أن تتوختى الحذر. وأضاف “أنا متأكد من أنه في أماكن مثل سوريا والصومال، من الصعب جدا جدا أن تعلم الجمعيات الخيرية دائما كيف تستخدم في النهاية أموال التبرعات التي تقدمها كمعونات، غير أنه يجب عليها أن تلتزم الحيطة البالغة”.

ويقول شوكروس “مشكلة التطرف الإسلامي والجمعيات الخيرية الإسلامية، ليست أوسع المشكلات التي نواجهها انتشارا فيما يتعلق بسوء استغلال الجمعيات الخيرية، لكنها (المشكلة) ربما تكون الأخطر”.
وهذه أول مقابلة تجرى مع شوكروس منذ توليه رئاسة هيئة الجمعيات الخيرية في عام 2012. وطالب بمزيد من الدعم المالي والسلطات القانونية الأقوى لتمكين الهيئة من التغلب على استغلال وسوء إدارة الجمعيات الخيرية.

جاسم محمد  الباحث المتخصص في مكافحة الارهاب