العراق، 23 أبريل 2014، وكالات –

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس الثلاثاء، عن مقتل أحد قياديى تنظيم (داعش) إثر انفجار عبوة ناسفة داخل منزله فى قضاء حديثة غرب محافظة الأنبار، غرب العاصمة بغداد.

وذكرت الوزارة أن عبوة ناسفة انفجرت داخل منزل القيادى فى تنظيم داعش محمد شكرى العبيدى أثناء قيامه بتهيئتها مما أسفر عن مقتله فى الحال، مضيفة أن قوة امنية طوقت مكان الحادث، ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب الشرعي.

 وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت فى وقت سابق مساء أمس، عن مقتل ستة من عناصر تنظيم داعش وإصابة آخرين وتدمير آلية للتنظيم فى منطقة البوعلوان وسط مدينة الرمادى وتشهد محافظة الأنبار منذ أربعة أشهر عملية عسكرية واسعة النطاق تشارك فيها مختلف قطاعات القوات الأمنية وبمساندة رجال العشائر لملاحقة مسلحى تنظيم داعش.

وفي الوقت الذي تستمر فيه الحرب بين «داعش» ومن تحالف معها من ثوار العشائر والمجلس العسكري من جهة، والأجهزة الأمنية الحكومية ومن يقف معها من أبناء العشائر سواء على مستوى قوات «الصحوة» أو «مجالس الإنقاذ» و«أبناء العراق»، دون أن يتحقق حسم عسكري واضح لأحد الطرفين، فإن مفاجأة «داعش» التي لم يتوقعها أحد هي الإعلان عن قيام مسلحيها بقطع مياه نهر الفرات بعد سيطرتهم على «سدة الفلوجة».

هذا التطور المفاجئ في سياق المواجهة العسكرية جعل مسار الحرب يتخذ أكثر أبعاده خطورة، لا سيما البعد الطائفي، خصوصا أن التحكم في السدة سيؤدي إلى شح كبير في المياه بمحافظات الوسط والجنوب ذات الأغلبية الشيعية.

ولم تتضح على نحو واضح استراتيجية «داعش» وراء غلق وفتح السدة بين فترة وأخرى، مما أدى بالفعل إلى غمر مناطق كثيرة غربي بغداد وصولا إلى حزامها فضلا عن القرى والنواحي المحيطة بالفلوجة.