حمص، 5 ابريل 2014، وكالات

تفيد الأنباء الواردة من سوريا بأن الثوار سينسحبون اليوم من مدينة حمص إلى الريف شمالي من المدينة في منطقتي الدار الكبيرة وتلبيسة عبر معبر آمن في حي القرابيص، وفقا لاتفاق وقع مع قوات النظام مساء السبت.
وكان ممثلون عن الجيش الحر والنظام السوري وقعا اتفاقا ينص على انسحاب الثوار من وسط مدينة حمص المحاصر منذ حوالى عامين من قبل قوات النظام، بحسب ما افاد احد المفاوضين المعارضين مشيرا الى ان التنفيذ لم يبدأ بعد.
      
وقال المفاوض الذي يقدم نفسه باسم ابو الحارث عبر الانترنت “تم توقيع اتفاق بين ممثلين عن الثوار وضباط من الامن السياسي وامن الدولة والامن العسكري في حضور دبلوماسي ايراني، من اجل خروج المقاتلين من حمص القديمة”، مشيرا الى ان التنفيذ لم يبدأ بعد.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أكد دخول اتفاق وقف النار في الأحياء المحاصرة من حمص التي تتعرض لحملة عسكرية منذ نحو أسبوعين حيّز التنفيذ ظهر الجمعة.

وحسب نص للاتفاق اطلعت عليه وكالة “فرانس برس” من مصدر في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، يشير الاتفاق إلى “خروج جميع المحاصرين الذين يبلغ تعدادهم حوالي 2250 شخصاً” من أحياء حمص القديمة مقابل “الإفراج عما يقارب من 70 أسيراً لدى الجبهة الإسلامية إيرانيين ولبنانيين”، كما ينص على “خروج المقاتلين مع عائلاتهم” و”بسلاحهم الفردي وحقائب السفر” بواسطة باصات “ترافقها دوريات شرطة، باتجاه الريف الشمالي” .
وأشار النص إلى أن تنفيذ الاتفاق “يبدأ بعد الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى الجبهة الإسلامية والسماح بدخول المواد الإغاثية إلى مدينتي نبل والزهراء” .
وتم توقيع الاتفاق، حسب أبو الحارث، في فندق السفير في مدينة حمص، ووقع عن مقاتلي المعارضة ناشطان وأحد قادة الكتائب المقاتلة، وتم في حضور ضباط من الأمن السياسي والأمن العسكري وأمن الدولة .
ووجه الائتلاف الوطني المعارض في بيان أصدره حول “اتفاق الهدنة في حمص القديمة” تحية إلى “بطولات ثوار المدينة”، وأشاد “بصمودهم الأسطوري على مدى أكثر من عامين رغم محاولات النظام المستمرة لكسر إرادتهم”، وطالب الأمم المتحدة “بالالتزام بواجبها بالتأكد من التزام النظام باتفاقية الهدنة، وسلامة المدنيين وأمنهم.

 

عبر سكايب الناشط الاعلامي خضير خشفة من حمص